في خطوة تواكب الطفرات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، تستعد الجزائر لإطلاق فعاليات شهر التراث 2025 تحت شعار “التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي”، وذلك يوم الخميس 17 أفريل الجاري، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحًا بمركز الفنون والثقافة في قصر رؤساء البحر، بالعاصمة.
ويأتي هذا الشعار ليعكس الوعي المتزايد بأهمية توظيف التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في صيانة وتثمين التراث الثقافي، بما يضمن حماية الموروث الوطني من الاندثار، وإعادة تقديمه في قوالب عصرية تواكب تحولات العصر وتخاطب الأجيال الجديدة.
الاحتفال يتزامن مع اليوم العالمي للمعالم والمواقع الأثرية، ويُعد افتتاحًا رسميا لبرنامج متنوع يضم مجموعة من المعارض والفضاءات التفاعلية، أبرزها:
معرض بعنوان “القصور الصحراوية من طين وحجر”، يوثق جمالية وخصوصية العمارة الصحراوية الجزائرية.
معرض ثانٍ يحمل عنوان “عمران مفعم بالتاريخ”، مخصص لمعالم القصبة السفلى، أحد أقدم أحياء العاصمة وأكثرها رمزية.
فضاء خاص بالشركات الناشئة المختصة في الرقمنة، حيث ستعرض مشاريع مبتكرة توظف الوسائط الرقمية والتقنيات الذكية في التعريف بالموروث الثقافي الوطني، وتسهيل عمليات التوثيق، والتحسيس، والترويج له محليا ودوليا.
ويهدف هذا الحدث، الذي يُنظمه مركز الفنون والثقافة بقصر رؤساء البحر، إلى تحفيز الحوار بين الخصوصية الثقافية الوطنية والأدوات التكنولوجية المعاصرة، في إطار رؤية متوازنة تحفظ جوهر الهوية وتفتح آفاق التطوير.
من المنتظر أن يشكل هذا الموعد الثقافي فضاءً تفاعليًا للمهنيين والمهتمين والمبدعين، يتيح مناقشة فرص استخدام الذكاء الاصطناعي في حماية الذاكرة الجماعية وتعزيز حضور التراث في المشهد الرقمي العالمي.
محمد الطيب