لم تعد خرجات الاستفزاز والمساس بسيادة ووحدة الشعب الجزائري وسلامة أراضيه أعمالا معزولة بأي حال من الأحوال، ولكن في الواقع، ليست سوى أكبر دليل على خريطة الطريق التي تم التوصية بها في إطار الإستراتيجية الاستعمارية الجديدة، والتي وضعها أولئك الذين ما زالوا يحلمون باستعادة الفردوس المفقود.
فيوم الأربعاء 18 جوان، استقبلت حنان منصوري، النائبة عن كتلة اتحاد اليمين من أجل الجمهورية (UDR) التابعة لإريك سيوتي، المعروف بكراهيته الشديدة للجزائر وشعبها، عناصر من شبكة الماك الإرهابية، بقيادة زعيمها الإرهابي فرحات مهني، في الجمعية الوطنية الفرنسية.
حنان منصوري، المنحدرة من أبوين مغربيين، لا داعي للحديث عن قربها من المخزن واللوبيات الصهيونية والفاشية، وهي التي اشتهرت بهجماتها على الجالية الجزائرية في فرنسا، وسبق أن دعت إلى شن “حرب” على الجزائر ومؤسساتها.
وهي التي صرحت بخصوص سجن بوعلام صنصال قائلة “علينا استخدام القوة والحزم”.
جدير بالذكر أن الإرهابي فرحات مهني استقبل في أفريل الماضي من طرف مجلس الشيوخ الفرنسي في إطار مخطط زعزعة استقرار الجزائر وتقويض سيادتها ووحدة الشعب الجزائري.
وبالفعل، في 3 أبريل، استقبلت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عن منطقة “بوش دو رون”، فاليري بوايي (الجمهوريون)، إرهابيين من جماعة الماك، مؤكدة دعم فرنسا للمنظمات الإرهابية واستخدامها في خطط زعزعة الاستقرار ضد الدول والبلدان التي ترفض الخضوع والإملاء والهيمنة الاستعمارية الجديدة.
اليوم بات واضحا للعيان، أن فرنسا فتحت جبهة مواجهة جديدة مع الشعب الجزائري، برفضها تسليم الإرهابيين المتورطين في أعمال حرق إرهابية استهدفت مناطق عديدة من البلاد وتورط فيها عناصر من تنظيم الماك الإرهابي، وبسلبها حق الجزائريين في استرجاع ممتلكاتهم وأموالهم المختلسة من طرف العصابة والتي حولتها إلى فرنسا.
زكرياء حبيبي