في سهرة موسيقية جمعت بين الأوبرا العالمية ونبض أمريكا اللاتينية، أطلّ الثلاثي المكسيكي على جمهور مهرجان الجزائر الدولي للموسيقى السيمفونية، ضمن فعاليات طبعته الرابعة عشرة. وعلى هامش مشاركته، تحدثنا إلى الباريتون كارلوس راينوزو عن شعوره بهذه التجربة الفريدة، وعلاقة الموسيقى بالهوية والانفتاح الثقافي.
تشاركون اليوم ضمن الثلاثي المكسيكي. ما شعوركم وأنتم تقدمون عملاً جُلتم به في بلدكم، وهذه المرة على مسرح دولي يضم فنانين من مختلف البلدان؟
نشعر بسعادة غامرة وفخر كبير بوجودنا هنا. إنه لأمر رائع أن نشارك في مهرجان يجمع كل هذه الدول في تظاهرة فنية راقية، تُعرف عالميًا بأهميتها. كمكسيكيين، نشعر أن مشاركتنا ببرنامجنا وموسيقانا فرصة ثمينة ومميزة جدًا.
– كيف هي علاقتكم بالجمهور في مثل هذه المناسبات؟ هل تعتبر كل مشاركة تجربة جديدة؟
بالطبع، في كل مرة يكون الأمر أشبه باكتشاف جديد. وهذه المرة بالذات، هي الأولى لنا، على الأقل بالنسبة للسوبرانو لويسا مورديل ولي شخصيًا، في الجزائر. ومنذ وصولنا، شعرنا أننا في بلد قريب جدًا من قلوبنا. تحدثنا عن هذا الأمر، فهناك شيء في الجزائر يُشبه المكسيك كثيرًا: كرم الضيافة، طيبة الناس، ودفء الاستقبال. نشعر فعلًا أننا في وطننا، وأنا واثق أننا سنُقابل بنفس المحبة من الجمهور الجزائري هذا المساء.
– كلمة أخيرة؟
أشكر الجزائر على هذه الدعوة، وعلى الفرصة لتقديم موسيقانا هنا. إنها لحظة لا تُنسى.
محمد الطيب