شهدت العاصمة الألمانية برلين ، أمس السبت 8 مارس 2025، تدخلًا عنيفًا من قبل الشرطة ضد متظاهرين نظموا مسيرات داعمة لفلسطين، تزامنًا مع الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة. تجمع المتظاهرون في ميدان “نافورة نبتون” وسط المدينة، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالسياسات الإسرائيلية، ومرددين هتافات من قبيل “إسرائيل تقصف وألمانيا تموّل” و”فلسطين لنا”.
وقامت خلال المظاهرة الشرطة الألمانية بتفريق المحتجين باستخدام القوة، مما أدى إلى إصابة سيدتين واعتقال عدد من المشاركين.
كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لحظات اعتداء الشرطة على المتظاهرين، حيث أحاط ضباط الشرطة بسيدة ترتدي زيًا إسلاميًا وأسقطوها أرضًا وهي تصرخ، قبل أن يتم اعتقالها.
وبررت الشرطة تدخلها العنيف بأن المتظاهرين خالفوا الشروط المسبقة للمظاهرة، والتي تضمنت عدم تشغيل موسيقى أو ترديد شعارات باللغة العربية. ورغم ذلك، قام المتظاهرون بتشغيل موسيقى عربية وترديد هتافات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة، مما دفع الشرطة إلى إنهاء المظاهرة واعتقال عدد من المشاركين الذين رفضوا مغادرة المكان.
وأثار هذا التدخل العنيف انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوقية ونشطاء، معتبرين أن تصرفات الشرطة الألمانية تنتهك حقوق التعبير والتجمع السلمي، خاصة في مناسبة عالمية تحتفي بحقوق المرأة.