اختتمت فعاليات مشروع “ستاد” (الكفاءات من أجل التجارة وتنويع الاقتصاد) في فندق “الجزائر” بالعاصمة، وهو مشروع يهدف إلى تعزيز تنمية المهارات والقدرات مع استراتيجيات التنمية القطاعية، بهدف تعزيز التجارة وتنويع الاقتصاد الوطني.
وقد شهدت الفعالية مداخلات من عدة شخصيات بارزة، أبرزها السيد حليم حمزاوي، مدير مكتب المنظمة الدولية للعمل (OIT) للجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس، الذي أكد أن هذا المشروع يمثل أكثر من مجرد مشروع عادي، بل هو “مغامرة” حقيقية ساهمت في إدخال منهجية جديدة وخلق تناغم بين مختلف القطاعات المعنية. وأضاف السيد حمزاوي أن هذا المشروع نجح في جمع القطاعين العام والخاص، إلى جانب المؤسسات، تمثيليات العمال ممثلة في الاتحاد العام للعمال الجزائريين (UGTA) والشركاء من المجتمع المدني، مما أسهم في خلق تعاون متميز بين الأطراف المختلفة.
كما وجه السيد حمزاوي شكره إلى الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA)، التي كانت شريكًا استراتيجيًا في هذا المشروع، موضحًا أن هذا التعاون ساعد في تبادل التكنولوجيا المتقدمة التي ستحقق نقلة نوعية في تطوير المهارات ودعم التنمية الاقتصادية. وفي ختام كلمته، أشار إلى أن هذا المشروع يمثل نهاية مرحلة هامة، لكنه في ذات الوقت يعد بداية لمرحلة جديدة من التعاون المستمر، التي ستتيح للشباب الجزائري الفرصة للتعبير عن مواهبهم ليس فقط في السوق الوطنية، بل في الأسواق الدولية أيضًا.
ومن جانب آخر، قدم السيد بونغي جانغ، مدير مكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) في الجزائر، كلمة شكر لجميع المشاركين في هذا الحدث، معربًا عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها الجميع لضمان نجاح هذه الفعالية، وخاصة الحكومة الجزائرية التي ساندت المشروع من البداية إلى النهاية.
وفي كلمة له، أثنى السيد ناصر بركاني، رئيس الاتحاد العام للمؤسسات الجزائرية (CGEA)، على هذا المشروع، مؤكدًا أنه يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الفاعلة على الصعيدين الوطني والإقليمي. كما شكر جميع الأطراف التي ساهمت في إنجاح هذه التظاهرة، مشيدًا بالشراكة الناجحة بين الجزائر وكوريا الجنوبية في هذا المجال.
وفي مداخلة مهمة، أكد السيد مالك عطايلية، ممثل وزير العمل، على ضرورة أن يكون التدريب والتكوين منسجمًا مع احتياجات التنمية الوطنية في الجزائر. وأضاف أن الجزائر على أبواب مرحلة جديدة من التطور، لذا يجب أن نواصل العمل بجدية وإصرار لتحقيق التطور الاقتصادي المستدام. كما دعا إلى ضرورة مواكبة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد، مع شكر جميع الجهات التي ساهمت في نجاح هذا المشروع.
في الختام، أكدت جميع التدخلات على أهمية هذا المشروع في تعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات، وفي تمكين الشباب الجزائري من اكتساب مهارات تواكب احتياجات السوق المحلي والدولي. كما تم التأكيد على أن هذه المبادرة تعد جزءًا من رؤية أوسع تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز الشراكات الدولية في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.