في ضربة نوعية جديدة ضد الجريمة المنظمة، تمكنت مصالح الأمن الوطني من إحباط محاولة تهريب كمية معتبرة من الكيف المعالج قُدرت بحوالي أربعة قناطير، كانت قادمة من الحدود الغربية للبلاد، وتحديدًا من المغرب، في إطار نشاط شبكة إجرامية متخصصة في المتاجرة بالمخدرات.
العملية التي وصفت بالناجحة، أسفرت عن تفكيك هيكل إجرامي يتكون من 11 شخصًا، ثبت تورطهم في تسهيل مرور وتوزيع هذه الكمية الكبيرة من المخدرات داخل التراب الوطني. وأوضحت مصالح الأمن أن التحقيقات والتحريات التقنية والميدانية مكنت من تتبع نشاط الشبكة، وصولًا إلى توقيف جميع عناصرها.
كما تم خلال هذه العملية النوعية استرجاع شاحنة من الوزن الثقيل وأربع مركبات من مختلف الأنواع، كانت تُستعمل في نقل وتوزيع المخدرات، بالإضافة إلى حجز مبلغ مالي هام يُقدّر بـ709 مليون سنتيم، يُشتبه في كونه من عائدات هذه الأنشطة الإجرامية.
وفي إطار الإجراءات القانونية، تم تقديم المشتبه فيهم أمام كل من وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد ووكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة، حيث يواجهون تهما ثقيلة تتعلق بتكوين جمعية أشرار، والاتجار غير المشروع بالمخدرات، وغسيل الأموال.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تعكس مدى اليقظة والتأهب الدائم لمصالح الأمن الوطني في مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، وتؤكد مرة أخرى خطورة التحديات الأمنية المرتبطة بتجارة المخدرات القادمة من الحدود الغربية.