في إطار ندواتها الرمضانية، تنظم الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية – مكتب العاصمة، بالتعاون مع الجمعية الثقافية الجاحظية، ندوة فكرية بعنوان “أسئلة الكتابة الإبداعية في الجزائر”، وذلك اليوم على الساعة العاشرة ليلاً، بمقر الجاحظية.
يشارك في تنشيط هذه الندوة كل من الدكتور أمين الزاوي والدكتور عمر بوساحة، في لقاء مفتوح يطرح إشكاليات عميقة حول واقع الإبداع الأدبي والفلسفي في الجزائر.
الإبداع بين الواقع والتطلعات
تأتي هذه الندوة في سياق البحث عن إجابة لسؤال جوهري: هل يلبي الإبداع الجزائري انتظارات القارئ؟ فمع تزايد الإنتاج الأدبي والفكري في الجزائر، يظل التساؤل مطروحًا حول مدى تفاعل هذا الإنتاج مع الأسئلة العميقة التي تشغل المجتمع الجزائري، وهل ينجح الكتاب في تقديم رؤى جديدة تتجاوز حدود النمطية والتقليد؟
رهانات الأدب والفكر في الجزائر
من خلال هذا النقاش، ستُطرح قضايا جوهرية تتعلق بطبيعة الإبداع الأدبي والفلسفي، وعلاقته بالسياق الاجتماعي والثقافي، إضافةً إلى مدى استجابته لتحولات العصر الرقمي واهتمامات الجيل الجديد من القراء.
كما سيكون الحديث فرصة لاستعراض التحديات التي تواجه الكُتّاب الجزائريين، سواء من حيث النشر، التوزيع، أو التأثير في المشهد الثقافي العربي والعالمي.
الجاحظية.. فضاء للحوار
لطالما شكلت الجاحظية منصة للنقاش الفكري العميق، حيث احتضنت مختلف الفعاليات الثقافية التي تناقش قضايا الأدب والفلسفة والفكر.
وتأتي هذه الندوة استمرارًا لهذا التقليد، حيث يأمل المنظمون أن تكون الجلسة مساحة حرة للتفاعل والتفكير النقدي، بعيدًا عن القوالب الجاهزة والطرح السطحي.
دعوة مفتوحة للنقاش
هذه الندوة ليست مجرد لقاء فكري، بل هي دعوة لكل المهتمين بالأدب والفلسفة والإبداع للحضور والمشاركة بآرائهم، خاصةً أن الأسئلة المطروحة تمس كل قارئ يبحث عن إنتاج أدبي وفكري يعبر عن واقعه وطموحاته.
فهل ينجح الكاتب الجزائري في تقديم إجابات حقيقية لأسئلة القارئ؟ وهل يستطيع الإبداع الجزائري أن يترك بصمته في المشهد الثقافي العالمي؟ هذه الأسئلة وغيرها ستكون محور النقاش في أمسية رمضانية.
محمد الطيب