تشهد مختلف مناطق الجزائر هذه ،اليوم الأحد ، تقلبات جوية ملحوظة تعكس التحول التدريجي نحو فصل الربيع، مع تباين واضح في درجات الحرارة وظروف الطقس بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب.
في المناطق الشمالية، سُجل تحسن نسبي في أحوال الطقس، حيث بدأت الأجواء المشمسة تغلب على المشهد بعد أسابيع من الأمطار المتقطعة. رغم برودة الصباحات، فإن درجات الحرارة تعرف ارتفاعًا تدريجيًا خلال النهار، ما يبعث نوعًا من الدفء الذي انتظره السكان بعد شتاء كان طويلاً نسبياً. ومع ذلك، تبقى بعض التيارات البحرية الباردة تؤثر أحيانًا على الأجواء، خاصة في السواحل.
أما في شرق البلاد، فيُلاحظ استمرار تأثير بعض الكتل الهوائية الباردة التي تسبب انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة خلال الليل. كما تشهد المرتفعات في بعض الأيام هبوب رياح قوية مصحوبة بغيوم كثيفة، تؤدي أحيانًا إلى تساقط أمطار خفيفة، خاصة في فترات المساء، في حين تبدأ الشمس في فرض وجودها تدريجياً خلال النهار.
في الغرب، الأجواء تميل إلى الاستقرار أكثر، حيث يستمتع السكان بطقس ربيعي معتدل إلى حد كبير. السماء تكون غالبًا صافية، مع نسائم بحرية تنعش المناطق القريبة من الساحل. أما المناطق الداخلية الغربية، فتعرف تباينًا بين برودة الصباحات ودفء النهارات، وهو ما يميز فترة الانتقال بين الشتاء والربيع.
وتشهد المناطق الوسطى طقسًا متقلبًا بين يوم وآخر، حيث تتعاقب فترات الصحو مع مرور سحب كثيفة قد تؤدي إلى تساقطات خفيفة أحيانًا. درجات الحرارة في هذا الجزء من البلاد تعرف تفاوتاً واضحًا بين الليل والنهار، ما يجعل من الصعب تحديد نمط جوي مستقر، في ظل استمرار تأثير المرتفعات الجبلية على المناخ العام للمنطقة.
أما في جنوب الجزائر فسيحتفظ بطابعه الصحراوي، حيث الأجواء مشمسة ومستقرة على العموم. تشهد درجات الحرارة ارتفاعًا تدريجيًا، لتصل إلى مستويات معتدلة نهارًا، بينما تبقى الليالي باردة في أغلب المناطق. الرياح الرملية تسجل حضورها من حين إلى آخر، خاصة في بعض المناطق المفتوحة، مما قد يحدّ من الرؤية ويؤثر على حركة التنقل.